انتقد “أبو عزام الأنصاري”، عضو مجلس شورى حركة “أحرار الشام الإسلامية” إدارة الفصائل العسكرية للأمور المدنية و القضاء في المناطق المحررة.
و قال “الأنصاري” قائد كتيبة “الأنصار” التابعة للحركة في تغريدات على موقع التويتر، اطلع عليها موقع “مرآة سوريا”:” أفسدت فصائلُنا الثورةَ يوم حاولت إدارة المناطق المحررة والإشراف على القضاء بنفسها، وكان الواجب علينا الالتفات إلى الثغور وإمدادها بالمجاهدين”.
و في انتقاد ضمني لسيطرة “المهاجرين” على هيئات الإدارة المدنية، قال “الأنصاري”:” والواجب اليوم أن تعود كوادر بلدنا لاستلام إدارة المناطق المحررة، كل بلدة يتقدم القوي الأمين فيها لإدارتها، تساعدهم الفصائل وتحميهم”.
و أضاف:”أما القضاء فيجب إنهاء مهزلة دكاكين القضاء التابعة للفصائل، كل فصيل يزعم استقلال قضائه، ويجعله مطية ليقيم دولته الوهمية”.
و دعا”الأنصاري” إلى حل الهيئات القضائية الخاصة الموجودة، و تشكيل جسم قضائي موحد، و غرّد:”والواجب أن نحل الهيئات والدور القضائية الموجودة، ونقيم قضاء شرعيًا مستقلًا وموحدا، يقيم العدل ويحفظ الحقوق، ويمنع اقتتال الفصائل فيما بينها”.
و نبّه “الأنصاري” الذي اغتيل قائد مجموعته “أبو راتب الحمصي” خلال الشهر الجاري في ريف حمص الشمالي إلى أنّ الوقت لم يفت ” كي تستدرك الفصائل ما فاتها، وترتب أمورها لقادم الأيام، والتي ستحتاج وحدة الصف وتكامل الجهود مع كل مكونات المجتمع”.
و حذر قائلًا:” فإن لم تفعل الفصائل ذلك، فستستمر بالفشل وتشتت الجهود وخسارة الحاضنة، وستكون سببًا بانهيار الثورة كما كانت سابقا سببا بانتصارها”.
و ختم “الأنصاري” كلامه بالقول:” فليحضر كل منا جوابه يوم القيامة، و لنعلم جميعًا أن الفصائل زائلة، وأنها وسائل لنصرة المستضعفين والذود عن الدين”.
يذكر أنّ تغريدات “الأنصاري” جاءت بعد ساعات قليلة من اقتتال تخللته اشتباكات مسلحة، حدث في ريف إدلب بين حركة أحرار الشام من جهة، و جبهة النصرة من جهة أخرى، على خلفية اعتقالات متبادلة لعناصر من الفصيلين.