شهدت مدينة التل المحاصرة من قبل نظام الأسد منذ قرابة السبعة أشهر، اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة المسلحة وعناصر تابعة لتنظيم الدولة داخل المدينة، ما تسبب في وقوع 4 قتلى وإصابة العشرات من المدنيين ومقاتلي المعارضة.
وأفاد ناشطون ميدانيون من داخل المدينة، أن أصل الخلاف بين الطرفين، يعود إلى مقتل أحد عناصر التنظيم قبل عدة أيام على يد مجهولين، شن على إثرها التنظيم حملة اعتقالات تولد عنها اشتباكات تصاعدت تدريجياً و بلغت أشدها يوم أمس.
وقال بيان صادر عن مجموعة من الفصائل المقاتلة في التل مساء أمس، إن الاشتباكات وقعت “بعد طول حلم على ثلة من المفسدين الذين انتسبوا لهذا التنظيم الخبيث، وبعد أن بلغ السيل الزبا، حيث قام ثلة من هؤلاء المارقين بالاعتداء على بعض مقار المجاهدين”.
و أضاف البيان “إنهم لا قدر الله لو تركوا ليتمكنوا من المجاهدين فلن يقفوا عند هذا الحد، كما عرف عنهم، فإنهم سيتطاولون على كل المسلمين استباحة للدماء والأعراض والأموال”. داعياً المغرر بهم و المخدوعين بشعاراتهم الكاذبة، ممن انتسب لهم بالعودة إلى رشدهم وإلقاء السلاح.
وأكد البيان أن “كل من ألقى السلاح وسلم نفسه فهو آمن”.