اعترفت وسائل إعلامية موالية للنظام بأنّ التفجيرات التي وقعت في منطقة “السيدة زينب” في دمشق صباح الأحد 31 كانون الثاني/يناير 2016، استهدفت مقرًا و نقاطًا عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية و العراقية الموالية للنظام.
و قال “وسام الطير” مدير صفحة “دمشق الآن” المقرّبة من جهاز المخابرات التابع للنظام إنّ إحدى السيارات المفخخة الي انفجرت تم ركنها في وقت سابق قرب أحد المقرات التابعة لـ “المجموعات الرديفة و المساندة للجيش السوري”.
و اعترف “الطير” في منشور له على الفيسبوك بأنّ انفجارها أحد أضرارًا مادية و خسائر بشرية، كاشفًا أنّ السيارة هي إحدى سيارات الميليشيات سابقة الذكر، و التي تتخذ من المبنى التي تم استهدافه مقرًا لها.
بدوره قال “يحيى كناج” أحد الوجوه الإعلامية الشيعية إنّ الانفجارات استهدفت “رجال المقاومة في أحد مقراتهم”، منتقدًا ما أسماه “الاستهتار الأمني” من قبل الحواجز المحيطة بالمنطقة، و التي تشرف عليها هذه الميليشيات بالإضافة إلى جيش الأسد.
و أضاف:”لا يمكننا اليوم إلا أن نعبر عن حزننا العميق تجاه رجال المقاومة الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض السيدة زينب و هم يدافعون عن مرقدها المقدس”.
و أردف بالقول:”الاختراق الأمني الذي يعكس استهتارًا أمنيًا واضحًا أصابنا في القلب، و علينا أن نتعلم من أخطائنا.. بالأمس القنطار، و اليوم أصدقاء القنطار”، في إشارة منه إلى مصرع “سمير القنطار” أحد قادة ميليشيا حزب الله اللبناني الذي قتل قبل أسابيع في جرمانا.
و أدى انفجار سيارتين مفخختين و حزام ناسف إلى مقتل أكثر من 60 شخصًا، معظمهم من العسكريين، استهدفت مقرًا و حواجز عسكرية تتبع للميليشيات الإيرانية و العراقية في منطقة “السيدة زينب” بدمشق، وقد تبناها تنظيم الدولة في بيان له.