قال الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيعي خلال مقابلة تلفزيونية مع “الإخبارية السوريّة” يوم أمس الإثنين:”إن سقوط قرية أو مدينة لا يشكل تحولًا جذريًا في المعركة الدائرة في سوريا”.
و أضاف “نصر الله” في أول مقابلة يجريها مع تلفزيون سوري رسمي منذ بداية الأحداث في سوريا منتصف آذار/مارس 2011:”إنّ المناطق التي لاتزال تحت سيطرة الدولة (النظام) هي الأكبر، و الجزء الأكبر من الشعب السوري لا يزال مع الدولة”.
و زعم “نصر الله” عدم وجود قوات إيرانية في سوريا، “إنما ضباط و مستشارون موجودون منذ سنوات بموافقة الدولة السورية، و إنّ عددهم بدأ يتراجع و هو اليوم أقل مما كان عليه قبل الأحداث”.
و نفى أن يكون لحزب الله أو إيران أي تأثير على القرار السوري، و قال: “إن القرار في الداخل السوري وفي السياسة الخارجية هو قرار سوري، و القيادة الإيرانية تصر على احترام هذا الامر”.
فيما أكّد أن قوات حزب الله موجودة في سوريا، و إن الحزب دخل الحرب السورية بملء إرادته، و هدفه من دخولها تقديم المساعدة للقيادة السورية التي تتخذ القرارات على المستويين السياسي و العسكري، و يكون دور الحزب مساعدتها في المناطق التي يتواجد بها على الأراضي السورية.
و طمأن “نصر الله” القيادة السورية بأن قوات الحزب ستكون موجودة بكادرها البشري في أي مكان في سوريا يستدعي وجوده فيها، و خصوصًا تلك التي تحتاج إلى “حرب العصابات” حيث يمتلك الحزب إمكانيات معينة تجعل له تأثيرًا في بعض الميادين.
و رفض أمين حزب الله الاتهامات التي تقول بأن المسؤولين العسكريين في الحزب هم من يسيّرون المعارك في سوريا و يتحكمون بالكثير من القرارات العسكرية و توزع مقاتلي الجيش السوري، و قال:”نحن عامل مساعد، و القادة العسكريون السوريون يسألون و يتشاورون و لكن القرار يبقى لهم”.
يذكر أن تصريحات نصر الله هذه تأتي بعد نحو أسبوعين على خسارة حليفه الأسد لمدينة إدلب شمال غرب سوريا، لتصبح ثاني مدينة تخرج عن سيطرته بعد الرقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
و من المعروف أنّ حزب الله شارك في معظم المعارك الدائرة في سوريا إلى جانب قوات الأسد، و تعدّ “معركة القصير” في ريف حمص من أشهر المعارك التي شارك فيها مقاتلو الحزب بشكل علنيّ وتكبّد فيها خسائر كبيرة في الأرواح و العتاد.