اختارت شركة زين العملاقة للاتصالات أطفال مخيم الزعتري في الأردن ليكونوا مادتها الإعلانية في رمضان هذا العام، حيث نشرت مقطعاً غنائياً شارك فيه مجموعة من الفنانين العرب بصحبة بعض الأطفال السوريين الذين يعيشون داخل المخيم.
وقد جاء في النص التعريفي المرافق للمقطع “حملة زين الرمضانيّة هذه السنة أكثر من مجرّد إعلان. إنّها عمل إنساني هائل يدخل الفرحة على من حرموا منها بعد أن شُرّدوا من ديارهم فقرّرت زين أن يسكنوا في قلوبنا”.
ولم تبين الشركة كيفية تحول هذا الإعلان لـ”عمل إنساني” إلا ماظهر في بعض أجزائه من تركيب بعض الألعاب وتوزيع بعض الأطعمة وغيرها من الأفعال التي ظهرت كوسيلة إعلانية بالدرجة الأولى،وفي الوقت الذي حصد فيه المقطع الإعلاني أكثر من ثلاثة ملايين مشاهدة على موقع اليوتيوب حتى الآن، فقد رأى العديد من الناشطين فيه استغلالاً لمعاناة اللاجئين السوريين وعذاباتهم في الترويج الإعلاني لواحدة من أكبر شركات الاتصالات في العالم.
يذكر أن شركة زين أثارت الجدل منذ عدة أعوام حول دعمها للقنوات الشيعية من خلال خدمة الرسائل القصيرة وامتناعها بالمقابل عن نشر تلك الخدمة لمجموعة من الدعاة السنة في السعودية والكويت، مما سبب ضغوطاً من الحكومة السعودية على الإدارة الأم في الكويت نتج عنها تغيير العديد من المدراء المسؤولين عن ذلك الأمر.