أيد الداعية السوري محمد سرور زين العابدين في بيان له، غارات عاصفة الحزم التي تستهدف جماعة الحوثي وحلفاءها في اليمن،
معتبراً أن العملية جاءت لتلبي رغبات العرب والمسلمين في الرد على “المعتدي” (الإيراني).
وقال زين العابدين في بيانه إن نظام ” الأكاسرة الجدد ” -في إشارة إلى النظام الإيراني- دأب منذ نشوئه على التحدث عن تصدير الثورة الإسلامية إلى المنطقة، وأضاف ” 36 عاماً ونحن هدف لضرباتهم التي لا يعرف التاريخ لها مثيلاً في وحشيتها “.
وذكر زين العابدين أن الإيرانيين تحالفوا مع واشنطن في ” احتلال كل من أفغانستان والعراق”، وأنهم شنوا حربا على المخيمات الفلسطينية في لبنان في النصف الثاني من القرن الماضي، ثم وسعوا تلك الحرب لتشمل كافة أهل السنة في لبنان “، حسب قوله.
واتهم الداعية السوري إيران وحلفاءها بارتكاب ” مذبحة مدينة حماة ومدينة جسر الشغور ومدينة حلب ” في أوائل الثمانينيات، كما اعتبرهم مسؤولين عن تدمير سوريا وقتل أكثر من ربع مليون سوري وتهجير ثلث السكان في السنوات الأربع الأخيرة “، وفق ما جاء في البيان.
وقال إنه ” لم يعد أحد يثق بتهديدات العرب بالرد على المعتدي”، لكن انطلاق غارات عاصفة الحزم ضد الحوثيين كان ” حدثا جديدا كل الجدة “.
كما أثنى على عملية ” عاصفة الحزم ” معتبرا أنها جاءت بقرار ذاتي من المملكة العربية السعودية قبل أن تسارع للموافقة عليه “معظم البلدان العربية والإسلامية”.
واختتم زين العابدين البيان برسالة مباشرة موجهة إلى إيران وأتباعها، جاء فيها ” قبركم الذي حفرتموه سندفن فيه أطماع الفرس وعملاء الفرس في عالمنا العربي”، معربا عن أمنيته ألا تتوقف عملية عاصفة الحزم حتى ” يعود الحق إلى نصابه في اليمن والشام والعراق “.
يُذكر أن الداعية محمد سرور زين العابدين رجل دين سوري ولد في حوران سنة 1938، غادر سوريا بعد نكبة الإخوان المسلمون في الثمانينات وذهب إلى السعودية وأصبح مدرساً في المعهد العلمي في ” بريدة ” في منطقة القصيم ومن أبرز من تتلمذ على يديه في تلك الفترة الشيخ سلمان العودة المعروف.. ثم انتقل بعدها إلى الكويت ثم إلى بريطانيا التي أسس فيها مركز دراسات السنة النبوية، وأخيراً استقر في الأردن حيث يطلق عليه في أوساط التيار السلفي بمؤسس التيار (السروري) وهو تيار فكري سلفي يعتمد نفس الأسس الفكرية للسلفية الجهادية إلا أنه يخالفها في عدة نقاط أبرزها اعتبار حكام العرب والمسلمين (ولاة أمر) شرعيين يحرم الخروج عليهم.