أعلنت اليوم الأربعاء 17 شباط 2016 اللجنة الشرعية في تشكيل “جند الأقصى” المعارض انشقاقها عن الفصيل وانضمامها لـ “جبهة النصرة”.
وجاء هذا التطور بعد تعليق اللجنة عملها منذ نحو أسبوعين بعد خلافات بين قيادة التنظيم واللجنة الشرعية التي قوبلت رغبتها بانصهار الجند في جبهة النصرة بالرفض من قبل القيادة العسكرية.
شرعيو الجند حاولوا من خلال تعليق عملهم الضغط على القيادة للرضوخ إلى مطلبهم بالانصهار التام في جبهة النصرة، إلا أنّ رفض القيادة العسكرية لذلك دفعهم إلى إعلان الانشقاق عن التنظيم والانضمام إلى “النصرة” مع عددٍ من المقاتلين.
وكانت اللجنة الشرعية قد اتخذت قرارها بعد مشاورة عدد من علماء ومنظري “السلفية الجهادية” الذين يعتمدهم التنظيم كأبي قتادة الفلسطيني وأبي محمد المقدسي وغيرهم، والذين أشاروا عليها بهذا الأمر.
ونقل “أبو محمود الفلسطيني” أحد تلامذة أبي قتادة عن ما أسماهم العلماء قولهم :”العلماء سحبوا تزكيتهم للجماعة، وعندها راحت هذه القيادة تسقط المشايخ بأسلوب سمج يفتقد الحياء ، وقد أفتى العلماء بذلك وقالوا إنهم لا يرون بقاء الجند ككيان مستقل”.
ويرى مراقبون أنّ مستقبل بقاء الجماعة كتنظيم مستقل انتهى بعد انشقاق اللجنة الشرعية وسحب منظري السلفية الجهادية تزكيتهم لها ، وعلى ذلك فإنّ قسماً من الجماعة سيتبع اللجنة الشرعية وسينضم للنصرة لاحقاً وسيلتحق الباقي بتنظيم الدولة.