علم موقع مرآة سوريا، من مصدر في المعارضة السورية المسلحة، أن العاصمة التركية إسطنبول شهدت اليوم الاجتماع الثاني لرئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب مع ممثلي الفصائل العسكرية.
وبحسب مصدر الموقع فإن الاجتماع تناول محورين رئيسيين وهما محور مشروع التوحد الذي تم طرحه في الاجتماع الأول والذي عقد في أنقرة ، أما المحور الآخر فتناول الهدنة التي يتم الحديث عنها في الأوساط الدبلوماسية الدولية.
وأفاد المصدر أن الاجتماع لم يحقق تقدماً يذكر فيما يتعلق بمشروع التوحد الذي شدد على أهميته رياض حجاب في مواجهة ما أسماه : تخلي العالم عن الشعب السوري.
وقال المصدر إن حجاب أكد أن موضوع الثورة السورية تحول بشكل كامل إلى موضوع للتجاذب الدولي، حيث تبحث كل الأطراف عن مصلحتها دون أن تعبأ بما يحدث للشعب السوري من مآسي على حد وصفه.
وأضاف المصدر أن الاجتماع شهد مشادات كلامية بين العديد من ممثلي الفصائل بعد أن تم طرح اقتراح تشكيل هيئة أركان للجيش المقترح يكون كامل قوامها من الضباط.
وذكر المصدر بعض تلك المشادات، حيث قال ممثل تشكيل (جيش النصر) إن الضباط غير قادرين على المشاركة في المعارك، وإنه قام باستدعاء العديد من الضباط من المخيمات وخصص لهم الرواتب ، غير أن أولئك الضباط كانوا يتهربون غالباً من المشاركة في القتال ويستعينون دائماً بالقيادات الثورية. كلام مندوب جيش النصر أثار بحسب المصدر حفيظة أحد الضباط والذي قام بتعرية نصف جسده الأعلى ليعرض على المجتمعين الجراح العديدة التي أصيب بها خلال المعارك وذلك رداً على التشكيك في دور الضباط في القتال.
كما قال المصدر بأن رياض الحجاب مارس بين الحين والآخر دور المصلح حيث كان يتدخل لفض تلك المشادات بين ممثلي الفصائل.
وفيما يتعلق بموضوع الهدنة، فقد قال المصدر إن الفصائل اختلفت بين مرحب بها بالمطلق كجيش الإسلام وبين رافض لها كحركة أحرار الشام الإسلامية، إلا أن حجاب نصح الفصائل بأخذ موقف وسط وهو القبول المشروط بالهدنة وتقييدها بتحقيق طلبات من
شأنها تحسين الظروف الإنسانية للسوريين .
وختم المصدر بأن المجتمعين اتفقوا على استمرار التشاور بهدف رفع مستوى التنسيق بين الفصائل.