قوات النظام والتدمير الممنهج لمنازل المدنيين في القرى والبلدات الخاضعة لسيطرتها في محافظة درعا

اتبعت قوات النظام والميليشيات المرافقة في الآونة الأخيرة سياسة التدمير الممنهج لمنازل المدنيين في كافة مدن وبلدات محافظة درعا، وخاصة التي استطاع مؤخراً استعادة السيطرة عليها من يد قوات المعارضة.

ففي مدينة الشيخ مسكين التي سقطت مؤخراً بأيدي المليشيات الطائفية، قامت تلك الميليشيات بحرق الجامع العمري في المدينة، ومن ثم بدأت بتدمير العديد من منازل المدنيين، وذلك بعد نهبها بالكامل. علماً أن الدمار في البنية التحتية للمدينة وفي الأحياء السكنية تجاوز الـ ٧٥٪. وعلى الرغم من ذلك قامت قوات الأسد بحرق العديد من المنازل في المدينة وتدمير عدد أخر بشكل كامل.

وفي المفطرة أكد خالد محاميد، أحد مقاتلي الجيش الحر، أن هذه السياسة يتبعها النظام منذ ما يقارب الـ ٦ أشهر أو أكثر حيث تم تفجير وتدمير عدد كبير من منازل المدنيين في المفطرة على حد وصفة بعد طرد قوات النظام للأهالي من بيوتهم. وبحسب رواية إحدى العائلات فإن قوات النظام أخرجتهم ووضعت مكانهم مقاتلين أجانب.

وأضاف محاميد: إن هذه السياسة اتبعها النظام بعد معركة عاصفة الجنوب التي كانت تهدف لتحرير مركز مدينة درعا، حيث أحرز الثوار تقدماً في المفطرة، وحينها قامت قوات النظام بتفجير المنازل بينها وبين الثوار لإيقاف تقدمهم وكشف تحركاتهم. وحسب أقوال أهالي المفطرة فإن معظم منازلهم كانت قد لغمت وهم في داخلها مما اضطرهم للخروج منها بعد أن رفضوا إطاعة أوامر المليشيات بالخروج من منازلهم.

وكإحصائية لعدد المنازل المدمرة بشكل كلي ١٧ منزل تقريباً إضافة لأكثر من ٣٠ منزل غير صالح للسكن بسبب الاشتباكات المستمرة، في قرية المفطرة التي لا يتجاوز عدد المنازل فيها الـ ٦٠ منزل

وفي حي المنشية بمركز مدينة درعا، القابع تحت سيطرة مليشيات النظام المختلفة، اتبع النظام سياسة تلغيم المنازل للحد من تقدم قوات المعارضة، فيعمدون على تلغيم المنازل الواقعة بين نقاط سيطرتهم ونقاط مرابطة قوات المعارضة والتي لا تتعدى في أغلب الأحيان منزلاً أو اثنين فقط.

كما وشهدت بلدة عتمان بعد سيطرت قوات النظام عليها تدميراً ممنهجاً للأحياء الغربية منها والواقعة بينها وبين بلدة اليادودة. حيث قامت قوات النظام بتفجير أكثر من ٦ منازل بين البلدتين خوفاً من أن يتخذها الثوار كنقاط رباط .

أضف تعليق