أفادت منظمات ناشطة في مجال الإغاثة وحقوق الإنسان عن ارتفاع معدلات الاعتداءات الجنسية التي يتعرض لها اللاجئات السوريات في مخيمات اللجوء في كردستان العراق.
وبحسب الدراسات التي أجرتها كل من المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة والمجلس النرويجي للاجئين بالتعاون مع مؤسسة وارفن وجامعة صلاح الدين في أربيل, فإن حوالي 82% من النساء السوريات اللاجئات في كردستان العراق قد تعرضن للاعتداءات الجنسية الجسدية واللفظية وحتى للاغتصاب في بعض الحالات منذ وصولهن إلى مخيمات اللجوء هناك.
وعلى الرغم من أن أغلب اللاجئين في كردستان العراق هم من الأكراد المسلمين إلا أن ذلك لم يقلل من نسبة عمليات التحرش الجنسي والاعتداء عليهن، في مجتمع يحمل نفس الديانة والقومية.
وردت المنظمات الحقوقية ارتفاع هذه النسبة لغياب المحاسبة القانونية للمعتدين, بالإضافة لعدم قبول المجتمع المضيف لهؤلاء اللاجئين على أرضه مما يزيد من معاناة اللاجئين السوريين هناك.
وأشارت الدراسات إلى أن 35% من موظفي الحكومة الكردستانية و24% من موظفي المنظمات غير الحكومية عملوا على زيادة الضغط على اللاجئات السوريات في مخيمات اللجوء بدلًا من العمل على مساعدتهم وتخفيف الضغط النفسي عنهم.
كما أن رفض المجتمع المضيف للاجئين السوريين لأسباب سياسية وفكرية, زاد من معاناة اللاجئات السوريات هناك، حيث غالبًا ما ينظر إليهن على أنهن مجموعة من المتسولات المشردات اللواتي لا تستحقن أي شكل من الإحترام.