سمح نظام الأسد اليوم الخميس 21 نيسان/أبريل 2016 بدخول قافلة مساعدات إنسانية إلى ريف حمص الشمال المحاصر.
و قال “معتز رحمة”، مراسل مرآة سوريا في حمص إنّ قافلة مكونة من 65 سيارة محملة بالمواد الغذائية و الإغاثية دخلت برعاية الأمم المتحدة، و بإشراف الهلال الأحمر السوري إلى بلدات ريف حمص الشمالي.
و بحسب المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي فإنّ هذه القافلة هي إحدى قافلتين، حيث من المزمع أن تدخل القافلة الثانية خلال الأسبوع الرابع من شهر نيسان الجاري.
و يفرض نظام الأسد وميليشيات الدفاع الوطني الموالية له حصارًا خانقًا على القرى و البلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية في ريف حمص الشمالي، حيث تقيم آلاف العائلات من أهالي المنطقة، و من النازحين القادمين من أحياء حمص المدينة، في ظروف معيشية صعبة.
و عملت بعض فصائل المعارضة السورية خلال الشهرين الماضيين إلى ابرام اتفاقات مع النظام لفتح معابر “تجارية” يتم خلالها إدخال مواد غذائية تباع لتلك الفصائل التي تقوم بدورها ببعيها لتجار أو للمدنيين مباشرة في المناطق المحاصرة.
و كان لموقع “مرآة سوريا” حوار مع “ناصر النهار”، القائد العام لتشكيل “فيلق حمص”، أحد أكبر مكونات المعارضة السورية في المنطقة حول هذه المعابر، و الذي أوضح أنّها لخدمة المدنيين و محاولة التخفيف من معاناتهم في ظل الحصار.
يذكر أنّ نظام الأسد قام بتصعيد عمليات القصف الجوي و المدفعي على قرى ريف حمص الشمالي خلال الأسبوع الجاري، و وثق ناشطون أكثر من 76 غارة جوية بصواريخ فراغية، و 80 برميلًا متفجرًا على الأقل، بالإضافة إلى وقوع ضحايا مدنيين و عددًا كبيرًا من الجرحى.