اعتصام “آمن” في كفريا و الفوعة على وقع مجازر دامية في حلب

ليس ببعيد عن مدينة حلب.. التي تقصفها الطائرات الروسية و طائرات الأسد ليل نهار منذ 8 أيام، في حملة هي الأعنف بتاريخ المدينة المنكوبة، “اعتصم” الجمعة 29 نيسان/أبريل 2016، العشرات من الطلاب الجامعيين في بلدة “الفوعة” الموالية للنظام، و التي تحاصرها المعارضة السورية منذ سنين.

و نشرت حسابات موالية للنظام صورًا لعدد من الطلاب و قد حملوا لافتات تطالب بإخراجهم من البلدة المحاصرة لإكمال تعليمهم في الجامعات.

و اعتبر “عاصم أبو جنى” أحد المدنيين في حي الصاخور بحلب، و الذي فقد اثنين من أبنائه في قصف جوي على الحي قبل يومين، أنّ “اعتصام هؤلاء الشيعة لن يتم إن كان لديهم تخوف و لو 1% من قصف مدفعي على مناطقهم”.

و قال “أبو جنى” لمراسل “مرآة سوريا” في حلب:”أطفالي في الجنّة الآن.. لا أخاف عليهم.. و لم أحزن عليهم بمقدار حزني على حماية المعارضة لبلدة الفوعة وكفريا معقل شبيحة النظام في المنطقة”.

و يضيف:”لن أسامح مقاتلًا واحدًا في المعارضة، أيًّا كان فصيله، و أيًّا كانت الراية التي يحملها، على دماء أطفالي ما لم ينتقم لهم بقصف الفوعة و كفريّا، و الكفّ عن حمايتهما بدلًا من قصفهما”.

و تحرص قوات المعارضة السورية على “الالتزام بالهدنة” في كفريا و الفوعة، بينما تقوم الطائرات الروسية و طائرات النظام بارتكاب عشرات المجازر بحق المدنيين في حلب المدينة.

و دشّن ناشطون إعلاميون حملة إعلامية باستخدام صور مصبوغة باللون الأحمر دلالةً على تعرض حلب المدينة لحملة دموية يقوم بها النظام و حليفته روسيا، خلّفت أكثر من 200 قتيلًا مدنيًا خلال الأسبوع الماضي.

أضف تعليق