أُعلن اليوم السبت 30 نيسان/أبريل 2016 عن هيكلية جديدة لـ “مجلس مدينة القريتين”، بعد نطالبات أهليّة بدأت إبّان سيطرة نظام الأسد على المدينة و نزوح نحو 1200 عائلة إلى مناطق متفرقة وسط و شمال سوريا.
و بحسب الناشط الإعلامي “عبد الله العبد الكريم” فإنّ أكثر من 1200 عائلة نازحة في مناطق البادية السورية و الرقة و ريفي إدلب و حلب، تنتظر تشكيل المجلس الجديد.
و أورد “العبد الكريم” في منشور على صفحته في موقع “الفيسبوك” أسماء الأعضاء الجدد في المجلس، حيث عيّن “محمد محي الدين العرندس” رئيسًا للمجلس، و ينوب عنه “جهاد أحمد القصاص”، و شغل “محمد حسين سلامة” منصب أمير سر المجلس، و تولى “عبد الرحمن بسام الصالح” إدارة المكتب الإعلامي، و “فارق العبيد” مكتب التنسيق، و “محمد خير أحمد اليسوف” مديرًا لمكتب الإغاثة، بينما شغل “وليد عبدو الحاج حسن” منصب مدير مكتب التربية، و يشرف “علي محمد قدور” عللا المكتب الخدمي و المشاريع، و علاء علي الأركي على المكتب القانوني، و “محمد سامي الذيب” على الأمن الداخلي، و “سمير أحمد العبد لله” على الدفاع المدني، و “زياد قاسم المرزوق” على المكتب الطبي، و “عمار محمد صبحي خير الله” على المكتب المالي، بينما يقوم “محمد حوران جيلو” بتمثيل المجلس في تركيا.
و يقول “أبو أحمد قريتين” أحد نازحي المدينة الذي حمل السلاح إلى جانب أحد فصائل المعارضة السورية في حلب بعد خروجه من المدينة:”شخصيًا أعلّق بعض الآمال على تشكيل المجلس، أنا هنا المعيل الوحيد لعائلتي من بعد الله، و إن تمكن المجلس من تقديم الطعام و الشراب فقط لعائلتي سأكون ممتنًا”.
و يضيف “أبو أحمد” لمراسل “مرآة سوريا” في إدلب:”المجلس السابقة لم تقدم لنا ما يمكنني ذكره، ربما يكون بسبب قلة موارد الدعم، لكنّ الأسماء الموجودة في تشكيلة المجلس الجديدة تمكنني من القول إنّها ستقدم شيئًا لآلاف النازحين من المدينة”.
و كان جيش الأسد قد سيطر على مدينة “القريتين” الواقعة بريف حمص الشرقي بعد معارك استمرت شهورًا مع تنظيم الدولة، دمّرت طائرات النظام و الطائرات الروسية أكثر من 70% من أحياء المدينة.
كما شهدت المدينة خلال فترة المعارك حركة نزوح كبيرة للمدنيين، باتجاه الحدود الأردنية و مناطق البادية و مناطق سيطرة تنظيم الدولة قرب الرقة، و مناطق سيطرة المعارضة السورية في ريفي إدلب و حلب، بينما تمكنت بعض العائلات من الوصول إلى تركيا.
و بحسب توثيق ناشطين محليين فإنّ المعارك أدت إلى مقتل عشرات المدنيين، قضى بعضهم أثناء النزوح إثر استهدافهم من قبل جيش الأسد و ميليشياته الموالية التي كانت على أطراف المدينة.