طارق عبد الحليم: “جيش الإسلام ينتهج نهجاً مخابراتياً داعشياً”

في أعنف هجوم له ضد فصيل “جيش الإسلام” قال المنظر الجهادي الدكتور طارق عبد الحليم في مقال نشره اليوم السبت 30 نيسان/أبريل 2016 إن كبرى مصائب “جيش الإسلام ” ليست في تلقيه للدعم السعودي أو الفتاوى السعودية المعلبة بل اعتماده “النمط الداعشي” على حد تعبيره.

واستطرد الكاتب بقوله، إن سياسة السيطرة على الغوطة بفعالياتها المدنية، وإعلامييها وقضائها، بل ومدارسها، وابتلاع جيش الإسلام للفصائل الصغيرة، وصلت بالجيش لإقصاء المخالف واستحلال دمه وماله، عبر تبنيه للنظام الأمني في الجيش وتمزيق الغوطة بعشرات الحواجز، الأمر الذي رأى فيه عبد الحليم “نهجاً مطابقاً لأجهزة المخابرات الطاغوتية وشبيهتها داعش”.

مضيفاً أن النهج الأمني للجيش ازداد في عهد القائد الجديد عصام بويضاني، متهماً الأخير بإنشاء كتيبة للاغتيالات، ضمت قائمتها الكثير من القادة والعلماء المناهضين لجيش الإسلام.

كما اعتبر الكاتب أن حادثتي اغتيال القاضي السابق أبو أحمد عيون، ومحاولة اغتيال القاضي أبو سليمان طيفور، كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، متسائلاً هل يجوز لمسلم أن يكون له قائمة اغتيالات تضم “سنيون”؟، وهل تتم هذه الاغتيالات بفتاوى شرعي الجيش؟، وإن كان كذلك “فماذا تركنا للحرورية العوادية إذاً؟”.

لكنه عاد ورفض تجريم أي أحد في “جيش الإسلام” مؤكداً أن هذا الأمر من اختصاص القضاء، رغم تأكيده على أن القرائن والدلائل والتساؤلات حول عدم استجابة الجيش لتشكيل لجنة محايدة أشبه ما يكون بممارسات تنظيم الدولة.

وناشد عبد الحليم كافة الأطراف في الغوطة، إيقاف الاقتتال الحاصل، وتقوى الله في الغوطة وأهلها، وصد العدوان عن حلب، ليختم بقوله “أفيقوا هداكم الله، أو اهلكوا في الهالكين”.

أضف تعليق