صدت قوات المعارضة الجمعة 5 أيار/ مايو 2017 هجوماً عنيفاً شنته قوات النظام بدعم طائفي وأجنبي على جبهة حي القابون الدمشقي، وتزامن ذلك مع استهداف جوي ومدفعي وصاروخي لمواقع الاشتباكات وما حولها.
وقال ناشطون ميدانيون، إن قوات النظام والميليشيات الموالية لها شنت هجوماً عنيفاً على محوري أوتوستراد حمص-دمشق الدولي وجامع الهدايا في حي القابون الدمشقي، حيث بدأت هجومها بغطاء جوي ومدفعي وصاروخي مكثف.
وجرى عقب الهجوم معارك عنيفة بين الطرفين، وتزامنت مع قصف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، طال مناطق الاشتباكات وما حولها، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بجروح، فضلاً عن حدوث دمار واسع في الممتلكات العامة والخاصة.
وتمكنت خلالها فصائل المعارضة من أسر عنصر لقوات النظام وقتل وجرح آخرين. كما استطاعت التصدي لمحاولاتها اقتحام الحي على الرغم من شدة الهجمة البرية، وكثافة الاستهدافات الجوية والمدفعية.
هذا واندلعت معارك مماثلة بين الجانبين على جبهة مزارع جسرين بريف دمشق، حيث تعرضت البلدة ومواقع الاشتباكات لقصف متبادل بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة.
وشهدت منازل المدنيين في بلدة النشابية وحمورية ومزرعة بيت جن قصفاً مدفعياً مكثفاً، فيما تعرض حيا تشرين وبرزة لاستهداف جوي ومدفعي وصاروخي، أسفر عن مقتل شخص ووقوع عدد من الجرحى.
ويذكر أن جبهات دمشق وريفها، تشهد منذ أكثر من شهرين حملات عسكرية برية وجوية من قبل قوات النظام ومسانديها، بهدف التقدم إلى مواقع المعارضة والتوسع على حسابها وبالتالي العمل على إنهاء وجودها في المناطق المحيطة بها.