بشار الأسد يشتكي لحليفه بوتين على أردوغان تعرف على السبب

أثار قرار القوات التركية التوجه إلى مدينتي منبج والرقة لمحاربة تنظيم الدولة بعد سيطرتها على مدينة الباب انزعاج رأس النظام السوري بشار الأسد وما يرفع من مستوى انزعاجه قيام تركيا بمساواة الجيش الحر بما يسمى “الجيش النظامي” في أي مفاوضات للتسوية.

وقالت وكالة الأناضول التركية اليوم الجمعة 3/3/2017 : إن “بشار الأسد منزعج للغاية من خرق القوات التركية “للسيادة السورية” وسيطرتها على مدينة الباب واتجاهها نحو مدينة منبج، إضافة إلى قرار أنقرة بتوجه قواتها إلى مدينة الرقة لضرب تنظيم الدولة”.

وأضافت الوكالة :أن “ما يرفع من وتيرة انزعاج بشار الأسد، هو اصطحاب الجيش التركي للجيش السوري الحر, مما يوحي بأن تركيا تهدف إلى جعل الجيش النظامي” مساوياً للجيش الحر في أي مفاوضات التسوية المرتقبة”.

وكان بشار الأسد اشتكى للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي معرباً عن انزعاجه وعدم قدرته على تحمل “التدخل التركي وخرقه للسيادة السورية” مطالباً روسيا بحكم وجودها على الأراضي السورية وبحكم تحالفها الاستراتيجي مع سوريا ” أن تبلغ الجانب التركي التوقف عند حد، والطلب منها الانسحاب من الأراضي السورية بدلاً من التوجه الى الرقة واحتضان الجيش السوري الحر المنشق”.

وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق مؤكداً أن تطهير مدينة الباب من تنظيم “الدولة” ليس الهدف النهائي لعملية درع الفرات التي تجريها بلاده ضد المنظمات الإرهابية وأن هدفها تطهير المنطقة جميعها من المنظمات الإرهابية شمالي سوريا لافتاً إلى أن “معقل تنظيم الدولة الرئيسي ليس في الباب وإنما في الرقة وعقب تطهير الرقة من عناصره ستغدو هذه المنطقة منطقة آمنة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء الماضي إن بلاده لا تخطط للبقاء في سوريا وإن المرحلة المقبلة لعمليات درع الفرات في سوريا التوجه إلى منبج بعد إحكام السيطرة على مدينة الباب بريف حلب.

وكانت قوات درع الفرات المدعومة من الجيش التركي أعلنت مؤخراً سيطرتها الكاملة على مدينة الباب حيث تقدمت في محيطها بعد معارك عنيفة خاضتها مع تنظيم الدولة لأسابيع.