هاجم “ستيفن أوبراين”، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، روسيا، منتقداً غاراتها الجوية على حلب، و وصف المدينة بأنها أصبحت “منطقة قتل”، معتبراً ذلك دليل على “انعدام الإنسانية” بحق البشر.
و ألقى “أوبراين” اليوم الخميس 27 تشرين الأول/أكتوبر 2016، خطاباً شديد اللهجة أمام مجلس الأمن الدولي، قال فيه “إن كل القتل والتدمير والتشريد “يجري أمام أعين المجتمع الدولي”، واصفاً ما يجري ضد الناس الأبرياء بأنه فعلٌ متعمدٌ و”ليس عرضياً”، واقتبس قولاً للشاعر “روبرت برنز” بأن ما يجري “دليل على انعدام الإنسانية بحق الإنسان”.
و حاول “أوبراين” تذكير الحاضرين بمعاناة أهل حلب، قائلاً “أود أن آخذكم في رحلة في المخيلة إلى شرقي حلب بعد ظهر هذا اليوم. أنتم تجلسون في طابق سفلي مع أطفالكم وأهلكم المسنين ورائحة القيء والبول تملأ أنوفكم بانتظار قنبلة لتقتلكم كما قتلت جاركم الليلة الماضية، أو تحاولون يائسين أن تبحثوا في الأنقاض لتصلوا إلى طفلكم الذي يصرخ من بين الركام تحت أقدامكم”.
و أضاف محملاً أعضاء مجلس الأمن مسؤولية ما يجري في سوريا “يمكن وقف ما يجري. لكن عليكم أنتم – أعضاء مجلس الأمن – أن تقرروا ذلك. ولتتذكروا أن العالم بانتظار أن تتخذوا التدابير المناسبة لوضع حد لنزيف الدم السوري. فسوريا هي الآن بلد، لن يشبه قريباً حتى التعريف الأساسي للدولة. وعلينا أن نذكر جميعنا أن سوريا كانت من بين أول من وقع على ميثاق الأمم المتحدة نحن الشعوب”.
و انتقد المسؤول الأممي هجوم روسيا ونظام الأسد على حلب قائلاً إنه “انطوى على عمليات قصف جوي غير مسبوقة، ما أدى إلى خسائر بشرية فادحة لتتحول حلب إلى منطقة قتل”، موجهاً الاتهام إلى مجلس الأمن “بعدم الوفاء بمسؤولياته”، ودعا أعضاء المجلس الذين يشاركون بأعمال عسكرية في سوريا إلى العمل على “إنهاء القصف الجوي على حلب”.
و ختم “أوبراين” كلمته بالتذكير أن الوقت قد حان “للتوقف عن استغلال الاحتياجات الإنسانية وحياة الأطفال، للتفاوض على مكاسب سياسية أو عسكرية”.