“مهنّد الخطيب” أو قناص الحرس، بطولاته مع جيش الأسد لم تشفع له بدعوة رحمة، فهو يبقى سنيًا!

نعت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد أحد أعتى ضباط الحرس الجمهوري و مدير مكتب قائد عمليات المنطقة الشرقية في سوريا.

و قتل “مرهف الخطيب” ابن مدينة “تلبيسة” بريف حمص على يد مقاتلي تنظيم الدولة، إثر هجوم نفذه التنظيم على منطقة “جسر أبيض” جنوب غرب مدينة الحسكة.

و ينحدر “الخطيب” من عائلة سنيّة معروفة في ريف حمص الشمالي، و رغم أنّ نظام الأسد قتل و هجر أبناء مدينته إلا أنه آثر البقاء في صفوف جيشه و “الاستبسال” في قتل كل من يعارض النظام، لذلك ابتعثه النظام إلى المنطقة الشرقية في مواجهة تنظيم الدولة.

و يلقّب “الخطيب” في أوساط المؤيدين و من حوله من “العسكر” بـ “قناص الحرس”، و قد بقي لفترة قائدًا في صفوف الحرس الجمهوري في معارك خاضها الأخير بمدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية.

و علّق بعض من معارف “الخطيب” الموالين للنظام على خبر مقتله بجمل المديح و الثناء عليه و الترحم “على بطل قتل من المعارضين ما عند الله خبره!”، و أحد المعلقين قال:”رحم الله البطل، يكفي أن تقول له أن ذلك المخلوق معارض للرئيس المفدى بشار الأسد لينقض عليه و يقتله كائنًا من كان”.

إلا أنّ بعض التعليقات جاءت مناقضة تمامًا، فأحد المعلقين كتب: “أستغرب لماذا تترحمون عليه، هو سنيّ و لا يخفى على عاقل أننا و السنة في حرب، و إن كان دافع عن رئيسنا الأسد فإن ذلك من أدنى واجباته التي من العار أن نشكره عليها”.

“قناص الحرس” قتل، و نقلت جثّته إلى اللاذقية ليصار إلى دفنها هناك، بعيدًا عن مسقط رأسه، و دون توديع من أهله و ذويه، و لم تشفع له “بطولاته” في جيش الأسد في أن يكسب ودّ “العلويين” الذين سيدفن في أحضانهم بمدينة “اللاذقية”.