عاش أهالي الغوطة الشرقية في ريف دمشق منذ ساعات الصباح الأولى يوماً دموياً، جراء حملة قصف مكثّفة استخدم فيها النظام وحليفته روسيا أنواعاً مختلفة من الأسلحة.
حيث تناوب طيران النظام الحربي والطيران الروسي القصف على مدن وبلدت مختلفة في الغوطة الشرقية، فضلاً عن القصف المدفعي والصاروخي المكثّف والمستمر الذي استهدف الأحياء السكنية.
وكانت أولى الغارات الجوية من نصيب مدينة سقبا، حيث استهدفت المقاتلات الحربية أحيائها السكنية بالصواريخ الفراغية، ما أدى إلى وقوع مجزرة راح ضحيتها خمسة أشخاص وإصابة آخرين بجروح.
كما شنت الطائرات الحربية غارات متفرقة على منازل المدنيين في مدن المرج وحمورية وزملكا وعربين وحرستا وبلدات حزة وكفربطنا وجسرين وعين ترما، ما أسفر عن مقتل أكثر من سبعة مدنيين وسقوط العديد من الجرحى، توزعوا على المناطق المذكورة.
وفي المساء، وقعت مجزرة هي الأكثر دمويةً في مدينة دوما، حيث راح ضحيتها 22 مدني بينهم نساء وأطفال، فضلا عن إصابة العديد غيرهم بجروح بليغة، نتيجة استهداف الطيران الحربي للمناطق المأهولة بالسكان وسط المدينة، بصواريخ موجهة، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل قوات النظام المتمركزة في محيط الغوطة الشرقية.
وشهد حيا جوبر والقابون شرق العاصمة دمشق قصفاً جوياً هو الأعنف منذ بداية التصعيد العسكري، حيث صب الطيران الحربي كامل غضبه على الحيين باستهدافهما بأكثر من ستين غارة جوية، ما تسبب بوقوع دمار كبير في البنى التحتية.
تأتي هذه الحملة بالتزامن مع معارك تدور بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام، في محاولة من الأخيرة التقدم باتجاه مواقع سيطرة قوات المعارضة في حيي جوبر وبرزة الدمشقيين.