انضمت محافظة الحسكة إلى قائمة أهداف الطائرات الروسية، و أصبحت اليوم من بين المدن التي احتضنت المجازر التي ترتكبها تلك الطائرات بمباركة من بشار الأسد”.
حيث قتل 28 مدنيًا و جرح العشرات في قصف جوي روسي استهدف أحد المخابز في مدينة “الشدادي” بريف الحسكة الجنوبي، الثلاثاء 16 شباط/فبراير 2016.
و قال الناشط الإعلامي “عبد الخالق محمد نور” لموقع “مرآة سوريا” إنّ طائرات حربية روسية نفذت غارات جوية على فرن الشدادي الوحيد في المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، أثناء تواجد نحو 150 مدنيًا في ساحة الفرن بانتظار حصولهم على قوتهم من الخبز.
و أضاف “محمد نور” أنّه تم نقل المصابين و الجرحى إلى النقاط الطبية الميدانية التابعة للتنظيم في المدينة و محيطها، مؤكدًا وجود إصابات خطرة جدًا، ما يزيد احتمال ارتفاع عدد الضحايا.
و قال:”جميع الضحايا الذين وقعوا اليوم هم من المدنيين، و لا وجود لعناصر تنظيم الدولة بينهم، كما أنه لا توجد أية مظاهر عسكرية للتنظيم في الفرن و محيطه”.
و كان موقع “مرآة سوريا” قد أشار في تقرير نشره قبل نحو أسبوع تحت عنوان:”هجوم مرتقب لقوات “سوريا الديمقراطية” على مدينة الشدادي”، إلى استعدادات هذه القوات -بدعم من نظام الأسد- للسيطرة على “الشدادي” أكبر و أهم معاقل التنظيم في ريف الحسكة.
المعلومات التي ذكرها الموقع، تجسدت اليوم على الأرض بإعلان “قوات سوريا الديمقراطية” التي يقودها “حزب الاتحاد الديمقراطي” عن بدء عملية عسكرية تهدف إلى السيطرة على “الشدادي” تحت غطاء جوي من طيران التحالف الدولي و الطيران الروسي.
حيث قام طيران التحالف بشن عشرات الغارات الجوية استهدفت نقاط تمركز عناصر تنظيم الدولة في محيط “الشدادي” منذ ظهر يوم أمس، كما قام تنظيم الدولة بإفراغ معمل غاز “الجبسة” من محتوياته و نقل العديد من آليات بناء مديرية حقول الجبسة إلى نقاط أخرى قرب دير الزور.
و انتشرت مساء اليوم الأرتال العسكرية التي استقدمتها قوات سوريا الديمقراطية إلى مدينة الحسكة، في محيط المحافظة قرب المحاور المفترضة لمعركة الشدادي، و قد بدأت الاشتباكات فعلًا بعد مغرب شمس الثلاثاء وسط غارات جوية من قبل الطيران الروسي و طيران التحالف على أطراف المدينة.