ارتفع عدد قتلى المجزرة المروعة التي ارتكبها الطيران الحربي في تل مرديخ بريف إدلب إلى 41 قتيلًا، كما أفاد مراسل مرآة سوريا في الشمال السوري.
و قال مراسلنا إنّ الطيران الحربي قصف بالأمس معسكرًا تابعًا لفيلق الشام في تل مرديخ جنوبيّ سراقب بريف إدلب، ما أدى إلى تضرر كبير لمغارة كان يتحصن فيها نحو 70 مقاتلًا، تم سحب جثث 41 منهم حتى اللحظة.
و تأتي هذه المجزرة في خضم الغارات الروسية و السورية الكثيفة التي بدأت مع إعلان هيئة تحرير الشام عن معركة ضد قوات النظام في ريف حماه قبل ثلاثة أيّام.
و اتفقت روسيا و إيران و تركيا مبدئيًا على خلق منطقة لخفض التصعيد في إدلب، تشرف روسيا على منطقة جنوبها، بينما سيدخل الجيش التركي ليؤمن شمالها، على أن يستمر العمل لاستئصال وجود هيئة تحرير الشام التي ستكون في منطقة محدودة بإدلب.
و أعلن فيلق الشام اليوم عن قصف مناطق يسيطر عليها الأسد في حماة و اللاذقية.
و نشر الفيلق بعض الصور التي أظهرت رايته فوق منصة عليها صاروخ يبدو أنّه محليّ الصنع.
و لم يتسبب القصف بأية أضرار.
و عاب ناشطون على ردة فعل الفيلق الضئيلة، فقال الناشط الإعلامي في ريف اللاذقية “أحمد غبّان”:”من المعيب أن يتم الرد بصواريخ محلية مداها قصير، من المعلوم أنها لن تسبب أية أضرار تذكر على مجزرة راح ضحيتها أكثر من 50 شهيدًا ما زالوا تحت الركام”.
بينما قال الناشط “أبو الفهد الإدلبي”:”حرص الفيلق على وجود رايته فوق مدفع صاروخ محلي لن يقدم و لن يؤخر.. هذا عيب كبير و إسفاف لدماء الشهداء” بحسب تعبيره.
و وصف الصحفي المتابع للشأن الميداني السوري، أحمد نور الدين، تسمية فيلق الشام لإطلاق صواريخ محلية على أنها ردًا على المجزرة بالقول:”تجارة إعلامية رخيصة و مهترئة”.