كارثة إنسانية عنوانها الجوع تفتك بأطفال و شيوخ معضمية الشام بريف دمشق

كارثة إنسانية لايمكن وصفها فالمدينة اليوم تفتقد لأبسط مقومات الحياة فيها على كافة الأصعدة الإنسانية والطبية والخدمية والأمنية والاجتماعية والتربوية .
أربعة وسبعون يوماً مضت على الحصار والمعبر الوحيد مغلق، وحتى هذا اليوم لايسمح بإدخال أي مواد غذائية أو استهلاكية أو طبية، ليفرض هذا الحصار على أكثر من أربعين ألف مدني من أطفال ونساء وشيوخ العيش بأوضاع كارثية بكل ما تعنيه الكلمة .
ومع صباح كل يوم يمر تزداد الأوضاع الإنسانية سوءاً فقد باتت أكثر العوائل في المدينة غير قادرة على إيجاد ماتسد به رمق الأطفال و الشيوخ الذين باتوا يعانون من أمراض متعددة نتيجة سوء التغذية وانعدام الطبابة.

كما أنّها غير قادرة على شراء أي مادة غذائية واستهلاكية لانعدام وجودها أصلاً و (” إن وجدت “) فسوف تكون بأسعار خيالية، لن يستطيع أحد شراءها لعدم امتلاك المال وانعدام مصادر الدخل، إذا أن أكثر من 90% من شباب المدينة ورجالها عاطلون عن العمل ولا يوجد لديهم أي مصادر دخل تعيلهم على تدبر حياتهم وإعالة أفراد أسرهم.
فيما يسعى بعض الأهالي ممن لديهم الاستطاعة بزراعة مساحات بسيطة من حدائق منازلهم وبين الأحياء السكنية، كبعض الخضروات التي تساعدهم على البقاء أحياء هم وأطفالهم ومن ليس بمقدوره الزراعة بات يعتمد في البحث بين الأشجار عله يجد بعض الحشائش التي تنبتها الأرض ليصنع منها وجبة تبقيه وأطفاله أحياء.
وأخيراً لا بد من التنويه أننا لم نحط بكل جوانب المأساة التي يعاني منها سكان معضمية الشام، فالآلام كثيرة والجروح عميقة، والمدينة تعيش اليوم كارثة إنسانية حقيقية

أضف تعليق