بعد إعلان حيادها في المعارك الدائرة بين تنظيم الدولة الإسلامية والفصائل الثورية الأخرى منذ تأسيسها, أصدرت حركة فجر الشام الإسلامية مساء أمس بيانا لتبيان موقفها من جماعة الدولة الإسلامية بعد هجوم التنظيم على ريف حلب جاء فيه :
” إن قيادة حركة فجر الشام الإسلامية تبين موقفها من جماعة الدولة بالنقاط التالية:
1- جماعة الدولة جمعت بين الغلو والبغي فكفرت المسلمين والمجاهدين، واستباحت دماءهم بغير وجه حق ورفضت التحاكم إلى شرع الله وعملت على تمزيق المشروع الإسلامي وتفريق صفوف المجاهدين في كل الساحات عبر الإعلان عن خلافتهم المزعومة الباطلة شرعا وعقلا.
2- جماعة الدولة لم تتردد بإعلان مفاصلتها ومفارقتها لعقيدة أهل السنة والجماعة عامة والتيار السلفي الجهادي خاصة فضللت منهجهم وأسقطت رموزهم وتبنت عقائد الغلو الفاسدة ومنهج أهل الانحراف والبغي.
3- جماعة الدولة جمعت بين دولة البعث العميقة قيادة وإدارة وبين الشعارات الإسلامية بتكييفات الغلاة مطية فتجلى ذلك بحكم شمولي أمني يستعين على تثبيت حكمه بالغلاة وفتاويهم وشعاراتهم من ناحية والإعلام الهوليودي من ناحية أخرى
4- جماعة الدولة تتبنى عقائد منحرفة مختلفة فهي تجمع بين :
الغلو في تكفير المخالف والمفارق تكفيراً سياسياً يقوم على قاعدة من ليس معنا فهو مرتد.
الإرجاء مع خليفتهم المزعوم ولذلك قُتل كل من كفر البغدادي بنفس المناطات التي كُفرت بها الجماعات المجاهدة.
الرفض ويتجلى في التقية والكذب وادعاء المظلومية
إلى غير ذلك من العقائد الفاسدة والمنحرفة .
5- جماعة الدولة كفرت المجاهدين جماعات وأفراداً بمناطات كفرية باطلة وقعت نفسها في أشد منها نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
موالاة المرتدين ومظاهرتهم على المسلمين وهذا ظهر واضحا في دير الزور وضريح سليمان شاه والشيخ نجار والريف الشمالي وغيرها.
شهادات الكفار وقد شهد سنودن وغيره فيهم بما شهد.
التواصل مع استخبارات دول مرتدة وكافرة وهذا بدا في تبادل الأسرى الغربيين وأخذ الفدى وكذلك في التواصل مع الاستخبارات التركية وغيرها”.
وأضاف البيان:: “بناءا على ما سبق وغيره الكثير فإن قيادة حركة فجر الشام الإسلامية كانت اتخذت سابقا موقف الحياد الإيجابي الذي كان يناسب مرحلةً وظرفاً تمكنت من خلاله من حقن الدماء وسد الثغور وتعزيز الجبهات في ظل تكاثر المشاريع المعادية للمشروع الإسلامي وقد آن الأوان لان تترجم الحركة مفاصلتها العقدية والمنهجية مع القوم وعقائدهم الفاسدة ومنهجهم المنحرف وذلك برد عاديتهم ودفع صيالهم الذي يفسد الدين والدنيا وخاصة في وقت ساءتهم الانتصارات والفتوحات فعمدوا إلى طعن المجاهدين من الخلف فاستباحوا الدماء المعصومة وانتهكوا الأعراض المحرمة فكان لزاماً أن يترجم موقف الحركة بما ذكرنا”.
يذكر أنّ حركة “فجر الشام الإسلامية” تعتبر واحدة من أكبر فصائل المعارضة في حلب، كما تتبع لها عدة كتائب في إدلب، وحمص، وحماة، ويتزعمها الطبيب “أبو عبد الله الشامي”؛ أحد المعتقلين الإسلاميين السابقين في سجن صيدنايا الشهير.
و قد انفصلت حركة “الفجر الإسلامية” في منتصف عام 2013،عن حركة “أحرار الشام” لتغير اسمها إلى حركة “فجر الشام” الإسلامية، ثم انضوت في عام 2014 مع “جيش المهاجرين والأنصار”، وحركة “شام الإسلام” في تجمع “جبهة أنصار الدين” التي تحظى بشعبية كبيرة بين الفصائل.