تبدأ اليوم أعمال مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية ويستمر حتى يوم غد الثلاثاء، ويتصدر جدول أعماله بند ” رحيل الأسد ونظامه عن السلطة “..
وكان المجلس المصري للشؤون الخارجية، وهو مجلس غير حكومي ومقرب من الخارجية المصرية، قد وجه دعوة إلى نحو ٢٢٠ شخصية سورية معارضة لحضور المؤتمر دون أن يوجه دعوة رسمية للائتلاف السوري الذي يُعدّ القوة الأكبر في المعارضة السورية، مكتفياً بتوجيه دعوات لأشخاص داخله، بحسب مصادر في الائتلاف.
وفي هذا الصدد أكد عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر فراس الخالدي، أن ” رحيل بشار الأسد وأركان نظامه، بند أساسي على جدول أعمال المؤتمر، ولا تنازل عنه “، مشيراً إلى أن ” ذلك يندرج ضمن خارطة الطريق التي سيتم التباحث حولها خلال المؤتمر وتتضمن بالإضافة إلى رحيل بشار الأسد ونظامه، تشكيل هيئة حكم انتقالي، وإعادة بناء الجيش الوطني السوري بما يدعم فرض سلطة الدولة، وإنشاء مجلس للعدالة الانتقالية، والإبقاء على مؤسسات الدولة مع إعادة هيكلتها “. كما تتضمن أيضاً إلغاء قرارات النظام بتجنيس الإيرانيين وإلغاء قوانين تملكهم للأرضي في سوريا”..
يُذكر أن الاجتماع الأول لجماعات سورية معارضة بالقاهرة قد عقد في الفترة ما بين ٢٢ و٢٤ كانون الثاني الماضي، ونتج عنه إصدار ما سمي بـ” بيان القاهرة “، وتشكيل لجنة معنية بمتابعة الاتصالات مع أطراف المعارضة السورية للإعداد لمؤتمر موسع ثان بالقاهرة، وفيما بعد تم إعطاء عدد من المواعيد السابقة لعقده، قبل أن تعلن الخارجية المصرية عن موعده رسمياً اليوم الاثنين وغداً الثلاثاء.
وفي هذا الصدد يرى مراقبون أن السبب في عقد هذا المؤتمر ربما يعود إلى أن نظام السيسي كان يميل إلى بقاء الأسد على رأس السلطة في أي حل سياسي مقبل، ولكن فشل مؤتمر القاهرة السابق من ناحية، وإصرار العديد من أطراف المعارضة بمساندة سعودية على إدراج بند ” رحيل الأسد ونظامه ” في هذا المؤتمر من ناحية أخرى، هو الذي أدى إلى حضور موسع من المعارضة، ورضوخ سياسة السيسي على عقد المؤتمر بالبنود التي تمت الموافقة عليها..