ذكرت مصادر مطلعة من القلمون الشرقي أن الثوار هناك شكلوا غرفة عمليات موحدة بقيادة جيش الإسلام، وتضم فصائل؛ أسود الشرقية، وتجمع العبدو، وأحرار الشام وفيلق الرحمن، إضافة إلى جيش الإسلام..
ويأتي تشكيل هذه الغرفة المشتركة بغرض إيقاف تمدد تنظيم الدولة الإسلامية باتجاه البادية السورية بعد أن حقق مكاسب في تدمر والسخنة على حساب القوات النظامية.
ويكشف مصدر إعلامي بالغرفة المشتركة أن تقدم التنظيم السريع في مناطق النظام بالبادية السورية لم يكن طبيعياً، خاصة سيطرته على مدينة تدمر دونما مقاومة تذكر من القوات الحكومية.. هذا الواقع المشبوه دفع ثوار القلمون الشرقي لاستشعار الخطر الذي يقترب إليهم وإقامة غرفة عمليات مشتركة..
وأشار المصدر إلى أن الهدف من المعركة هو إيقاف مد التنظيم باتجاه معاقل الثوار في جبال البتراء وفتح الطريق مجدداً بين جنوب سوريا وشمالها عبر ريف حمص الشرقي أمام كتائب المعارضة، والذي قطعه التنظيم منذ أكثر من عامين، مشكلاً بذلك حصاراً إضافياً إلى جانب الحصار المفروض من قبل النظام من الجهة الغربية “..
وعن المعارك الجارية، ذكر مصدر عسكري في الغرفة المشتركة أن الفصائل المشاركة قامت بالهجوم على معاقل تنظيم الدولة من ثلاثة محاور في سلسلة جبال الأفاعي وجبل الضبع وبئر زبيدي ” وهذه المحاور تقع بين منطقتي الناصرية والمحسة شرقي بلدة دير عطية التي كانت تعد من أكثر معاقل التنظيم تحصيناً.. وهذه النقاط تكتسي أهمية كبيرة للتنظيم، لكن توحد جهود الثوار ضمن غرفة عمليات مشتركة أثمر عن تحريرها بالكامل خلال مدة زمنية قصيرة “..
وقال المصدر إن ضربات الثوار أدت لانحسار مد التنظيم في البادية السورية إلى محيط جبال المحسة والمناطق الشرقية لبلدة القريتين، وقد خسر التنظيم في سلسلة الأفاعي وحدها 15 مسلحاً، واغتنام كل أسلحتهم الفردية والمتوسطة وبعض الآليات إضافة لوقوع عناصر منهم في الأسر بعد فرار الآخرين إثر هجوم المعارضة المباغت.. كما غنم الثوار عشرات الألغام والعبوات الناسفة التي كانت معدة لاستهداف معاقل الثوار في جبال البترا.
يُذكر أن بيان انطلاق غرفة العمليات المشتركة أكد على أن فصائل الثوار لن يتوقفوا عن قتال النظام في تلك المناطق، فإيقاف مد التنظيم في البادية بات من الأولويات حالياً، حتى لا يكتمل طوق الحصار على ثوار القلمون والغوطة الشرقية عبر إغلاق طرق الإمداد بالكامل.