أصدر القضاء الفرنسي قرارًا يلزم تنفيذه، يقضي بصادرة عدد من عقارات مملوكة لرفعت الأسد، عم رأس النظام في سوريا بشار الأسد، للاشتباه بحصوله عليها من اختلاس أموال عامة.
و قال مصدر مطلع على ملف الأسد لدى القضاء الفرنسي، الجمعة 9 أيلول/سبتمبر 2016 إنّ “القضاء الفرنسي أمر بمصادرة قائمة طويلة من الممتلكات، منها إسطبل في المنطقة الباريسية بقيمة سبعة ملايين يورو ومنزلان فخمان وأملاك عقارية أخرى في باريس ومجموعة مكاتب في ليون بقيمة 12.3 مليون يورو”.
و يعيش رفعت الأسد الذي يفصله عامان عن بلوغه الثمانين من العمر، متنقلًا بين فرنسا و بريطانيا و إسبانيا، حيث يملك العديد من العقارات باهظة الثمن في هذه الدول.
و كان القضاء الفرنسي قد وجه تهمًا مباشرة لرفعت الأسد بعد شكوى رفعتها جمعية “شيربا” تتعلق بممتلكات غير مشروعة في التاسع من حزيران/يونيو الماضي.
و تقدر ثروة الأسد في فرنسا وحدها بنحو تسعين مليون يورو، بحسب إحصائية المحققين.
و كان رفعت الأسد قد قدم إفادة سابقة للقضاء الفرنسي حول ممتلكاته عام 2015، حيث ادعى بأنّ مصدر أمواله يعود إلى منحة قدّمها العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله عندما كان وليًا للعهد في الثمانينات، إلا أنّ القضاء الفرنسي قام إنّه لم يحصل على أي معلومات متعلقة بمنحة قيمتها 10 ملايين دولار عام 1984 كما ادعى رفعت الأسد.