وفد من المعارضة السورية في جنيف لمتابعة قضية المعتقلين في سجون النظام

أعرب عضوان في وفد للمعارضة السورية الذي يجري محادثات بالأمم المتحدة عن أملهما أن تفوز المرشحة الديمقراطية “هيلاري كلينتون” في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأسبوع المقبل وقالا إنهما يثقان في كلينتون وزيرة الخارجية السابقة لتحقيق الأولوية القصوى لدى المعارضة وهي حماية المدنيين، حسب وكالة رويترز.

و يتواجد “خالد خوجة” و”هند قبوات” في جنيف اليوم الاثنين 31 تشرين الأول/أكتوبر 2016، سعياً لأن تقود الأمم المتحدة مفاوضات لإطلاق سراح المعتقلين السوريين في سجون الأسد.

وكانت قد دعت كلينتون لإنشاء منطقة آمنة في سوريا لحماية من لا يشاركون في المعارك، في حين قال ترامب إن ذلك قد “يؤدي لنشوب الحرب العالمية الثالثة” بسبب احتمال النزاع على الأمر مع روسيا التي توفر دعماً عسكرياً لنظام الأسد.

وقالت “قبوات” إن ترامب لم يشغل منصباً عاماً من قبل وليست لديه خبرة في السياسة الخارجية و يرى أن الدولة الإسلامية هي البديل الوحيد للرئيس بشار الأسد في سوريا.

وأضافت بالنسبة لترامب وغيره يعتقدون أن الصراع السوري هو مقارنة بين الأسد والدولة الإسلامية وعليهم أن ينحازوا لطرف منهما وبالطبع بالنسبة لهم فالأسد يبدو أفضل من الدولة الإسلامية.

أما كلينتون فهي تعرف أن هناك معارضة معتدلة تؤمن بالديمقراطية والحرية. هذا ما نهدف إليه أن يكون هناك رئيس للولايات المتحدة لديه خبرة جيدة ويعرف الفرق بين أطياف المعارضة المختلفة.

وقال ترامب في وقت سابق، إن هزيمة الدولة الإسلامية يجب أن تكون لها الأولوية في محاولة إقناع الأسد بالتنحي عن منصبه وهو تحول عن السياسة الأمريكية المتبعة منذ فترة طويلة.

أما “خوجة” الذي يقود وفد المعارضة في جنيف فيعارض هذا الرأي وقال “التعامل فقط مع مسألة الدولة الإسلامية لن يساعد في حل الأزمة في سوريا ولا المنطقة لأن السبب الأساسي للأزمة هو نظام (الأسد) نفسه.”

وقال خوجة إن أكثر من 100 جماعة مسلحة أبدت استعدادها للتعاون إلا أن حكومة الأسد وروسيا لم تبديان أي علامة على التعاون وأضاف أن على الأمم المتحدة تشكيل لجنة في هذا الشأن.

وأضاف “هناك حاجة إلى ذلك إذا كان هناك رد من جانب النظام بشأن الإفراج عن المعتقلين ووقف القتل داخل سوريا فيمكننا أن يكون لدينا ممثلون عن الجماعات المسلحة أيضاً في تلك اللجنة وإذا أراد النظام إرسال أحد لتلك اللجنة يمكننا أن نناقش ذلك.”

ويذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت احتجاز الحكومة السورية لأكثر من 90 ألف معتقل واحتجاز الدولة الإسلامية لستة آلاف بينما تحتجز باقي الجماعات المعارضة 2400 شخص.

والجدير بالذكر أن المعارضة السورية وفدت إلى جنيف هذا الأسبوع وفداً لمتابعة قضية الإفراج عن المعتقلين التي همشت خلال أشهر من محادثات السلام التي لم تخرج بنتائج حتى الآن.

أضف تعليق