رفعت الأسد يبيع أحد قصوره في باريس بمبلغ 70 مليون يورو

أقدم رفعت الأسد، عم رأس النظام الحالي في سوريا، بشار الأسد، و المسؤول الأول عن مجزرة حماه في ثمانينيات القرن الماضي، على بيع أحد القصور التي يملكها في منطقة أسعار العقارات فيها باهظة الثمن.

و قالت صحيفة التلغراف إنّ رفعت الأسد، الذي كان مسؤولًا تنفيذيًا عن المجزرة التي ارتكبتها القوات الحكومية في مدينة حماه أثناء قمعها لحراك مناهض عام 1982، باع قصره الكائن في شارع “38 أفينو فوش”، أكثر المناطق المطلة مباشرة على قوس النصر في باريس.

و كشفت الصحيفة أنّ رفعت الأسد باع قصره لملياردير يعتقد أنّه روسي، بمبلغ 70 مليون يورو، و يحوي القصر المؤلف من سبعة طوابق على حوض سباحة تحت الأرض، و قاعة رياضية، بعقار مساحته 12000 قدم، و كان “الأسد” قد اشتراه بأقل من 30 مليون يورو.

و يعرف شارع “فوش” لدى الفرنسيين باسم “شارع المكاسب غير المشروعة”، حيث يمتلك عدد كبير من ملوك و رؤساء العالم، و عائلاتهم، عقارات في هذه المنطقة.

و قد تحفظت الشرطة الفرنسية مؤخرًا على قصر يبعد بيتين فقط عن قصر “رفعت الأسد”، تعود ملكيته لابن رئيس غينيا الاستوائية “ثيودورو أوبيانغ نغيما”، على خلفية تحقيقات بإساءة استخدام المال العام.

و يمتلك رفعت الأسد عددًا كبيرة من العقارات في العاصمة الفرنسية و في مدن أخرى في العالم، منها قصر تبغ قيمته نحو 10 مليون جنيه إسترليني في منطقة مايفير بلندن.

و يعيش رفعت الأسد في المنفى، بعد أن فشلت محاولة انقلابه على أخيه “حافظ الأسد” عام 1983، و كان آنذاك يشغل منصب نائب الرئيس، و قائد سرايا الدفاع.

و ينفي رفعت الأسد مسؤوليته عن مقتل نحو 25 ألف سوري في حماه، إثر قمعه لانتفاضة شعبية مناوئة للحكم في المدينة، استخدم خلالها القوة المفرطة.

و قال في تصريحات لـ “باريس ماتش” في سبتمبر الماضي::”حماة لم تتعرض للقصف، ولم تدمر.. فقط تم توسيع بعض الطرق”.

أضف تعليق