خبير أمني إسرائيلي يكشف موقف روسيا من الغارات الإسرائيلية على دمشق

كشف "يوسي ميلمان" الخبير الأمني الإسرائيلي ومحرر الشؤون الأمنية والعسكرية في صحيفة "معاريف"، ثاني الصحف انتشاراً في إسرائيل، خلال مقال نشره في الصحيفة عن موقف روسيا من الضربات الإسرائيلية التي تتعرض لها سوريا بين الحين والآخر.

وأوضح "ميلمان" في مقاله أن "روسيا تتجاهل الهجمات الإسرائيلية التي تضرب أهدافاً للنظام السوري" على الرغم من كونها حليفته الأقوى، فيما نراها توجه تحذيرات "للولايات المتحدة وقوات التحالف العاملة في سماء سوريا من مغبة مهاجمة أهداف النظام السوري".

واعتبر الخبير الإسرائيلي أنه "لو كانت روسيا، الداعم الأكبر للأسد، تعارض إسرائيل وتحذرها من مغبة ذلك لكانت للأخيرة مشكلة صعبة، وحرية عملها كانت ستُقيد".

كما لفت إلى أنه "توجد على ما يبدو تفاهمات هادئة بين القدس وموسكو، وإن هذه التفاهمات ليست واضحة باستثناء آلية منع الصدام والاحتكاك بين طائرات الجيشين".

وبحسب تحليل "ميلمان" فإن "روسيا تفهم ما هي خطوط إسرائيل الحمراء وما هي مصالحها في سوريا"، التي تتلخص في "منع نقل سلاح حديث ومتطور لحزب الله، في ظل تعهدات واضحة بأنه ليس لإسرائيل مصلحة للتدخل في الحرب الأهلية؛ ودعم الثوار أو العمل ضد نظام الأسد".

وذكر الخبير الإسرائيلي أن "أهداف الهجمات الإسرائيلية، التي حسب منشورات أجنبية كانت على الأقل بين 10 و15 خلال السنوات الثلاث الأخيرة، هي مخازن وقوافل سلاح متطور، مثل منظومات الدفاع الجوي، ومنظومات توجيه وتسيير للصواريخ، صواريخ بر – بحر وغيرها، تزودها إيران وسوريا لحزب الله".

وختم "ميلمان" مقاله قائلاً "طالما بقيت روسيا تقبل بفهم وبموافقة صامتة لهذه المبادئ، فستتمكن إسرائيل من مواصلة العمل بين الحين والآخر على أساس الاستخبارات الدقيقة والحديثة في سوريا".

يذكر أن آخر الهجمات الإسرائيلية على سوريا، قد وقعت منتصف ليلة الجمعة الماضية، حيث شنّت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية على محيط مطار المزة العسكري بدمشق، وعلى طريق دمشق-بيروت الدولي.

 

أضف تعليق