لم يمض يومان عن إعلان غرفة عمليات “نصرة المستضعفين” إطلاق معركة جديدة في ريف حمص الشمالي بمشاركة تشكيل جيش التوحيد والذي تأسس من اندماج الفصائل العسكرية في مدينة تلبيسة، إلا ووقع المحظور وقام لواء أسود الإسلام بقيادة “رافد طه” المعروف ببيعته السابقة لتنظيم الدولة، قام اللواء اليوم بمداهمة مشفى تلبيسة الميداني واعتقال جريح من جبهة النصرة مع مرافقه.
وبحسب بيان جيش التوحيد حول الموضوع فإن لواء أسود الإسلام لم يستجب لدعوات احتواء النزاع بل وصف أهالي تلبيسة بالصحوات والمرتدين مما حدى بجيش التوحيد إعلان الحرب على من أسماهم “الفئة الباغية” حتى تعود إلى رشدها وتعيد المختطفين من المشفى الميداني بحسب البيان
وفي ضوء عدم استجابة تنظيم الدولة “لواء أسود الإسلام” لمطالب جيش التوحيد وغيره من الهيئات الثورية والقضائية في الريف الشمالي، قامت جبهة النصرة بمداهمة مقرات التنظيم في منطقة الزعفرانة المجاورة ليرد التنظيم باختطاف الشيخ “أحمد جنيد” أحد رواد العمل الإغاثي من مكان عمله في بلدة المكرمية.
وبحسب مراسل الموقع في الريف الشمالي فإن قوات تنظيم الدولة قامت بمهاجمة نقاط رباط لجيش التوحيد على جبهة الأشرفية بتغطية كاملة من قوات النظام والميليشيات الشيعية التي تغاضت عن مرور تلك القوات دون أن تطلق عليها النيران.
وتستمر الاشتباكات العنيفة حتى ساعة كتابة هذا التقرير بين أغلب فصائل المنطقة وبين تنظيم الدولة في ظل ورود أنباء مؤكدة عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين.
ويغيب حتى الآن موقف واضح من الأحداث الدائرة لكتيبة شهداء البياضة والتي يقودها عبد الباسط الساروت والمحسوبة على تنظيم الدولة
من الجدير ذكره أن موقع مرآة سوريا كان الموقع الوحيد الذي تناول تشكيل جيش التوحيد من زاوية التوازنات الموجودة في المنطقة حيث تنبأ بإمكانية استخدامه من قبل تنظيم الدولة للهجوم على جبهة النصرة وإشعال المنطقة.