هيئات و منظمات مدنية و تربوية و خدمية تعلن عدم انحيازها لأية جهة عسكرية في ظل الاقتتال شمال سوريا

(إدلب – مرآة سوريا) أصدرت عشرات الجهات و المؤسسات السورية العاملة في المناطق المحررة شماليّ سوريا، بيانات أكدت فيها على التزامها الحياد المطلق، و عدم الانحياز لأية جهة عسكرية في ظل الاقتتال الذي عصف في المنطقة مؤخرًا.

و كانت هيئة تحرير الشام قد شنت خلال الأيام العشر الماضية هجومًا عنيفًا على حركة أحرار الشام الإسلامية في محافظة إدلب، و أدى الهجوم إلى تضعضع الحركة بشكل مؤثر، و أجبر عناصرها على التجمع في منطقة جبل الزاوية، و الانسحاب من معبر باب الهوى و المناطق الحدودية و مدينة إدلب.

و قالت التقارير التي اطلع عليها موقع مرآة سوريا، إنّ بعض منظمات المجتمع المدني، و المنظمات و الهيئات الإغاثية اضطرت إلى إيقاف بعض أنشطتها في مناطق الاقتتال، لضمان أمن و سلامة كوادرها، مؤكدة أنّ ذلك لا يصب فيخانة الانحياز لأية جهة على حساب أخرى، أو على حساب المدنيين.

كما أكدت عدة مستشفيات ونقاط طبية – من بينها مشفى جسر الشغور- على استمرار تقديم الخدمات الطبية و الإسعافية لكافة الجرحى و المصابين، دون تمييز، و “بحيادية مطلقة بعيدًا عن الواقع السياسي و العسكري”.

و أصدرت قيادة شرطة حلب الحرة، و هي هيئة أمنية مستقلة، بيانًا أكدت فيه على استمرار عمل مراكزها في كافة المناطق، و على عدم الانحياز أو التبعية لأية جهة عسكرية، منوهة إلى أن وظيفتها هي حماية المواطنين و ممتلكاتهم الخاصة.

و قالت مديريتا التربية في حلب و إدلب في حلب إنّ عملهما مستمر دون توقف، و لم يحصل أية تدخل من قبل أية جهة عسكرية في شؤونهما، مؤكدتين على أنّهما لا تتمتعان بأية صفة حزبية أو عسكرية.

و أوضح المجلس المحلي في كفرتخاريم على عدم تبعيته لأية جهة عسكرية أو حزبية، و قال إنه لا يتلقى أي دعم من أية جهة داخلية أو خارجية، و هدفه تقديم الخدمات العامة للأهالي.

و أدى الاقتتال بين هيئة تحرير الشام، و حركة أحرار الشام الإسلامية، إلى قطع بعض الطرقات الواصلة بين البلدات، و داخلها جزئيًا لفترت متقطعة، وهو ما أعاق حركة المدنيين و المنظمات و الهيئات الخدمية و الإغاثية في تلك المناطق.

و أعلن بالأمس عن اتفاق بين حركة أحرار الشام في جبل الزاوية، ممثلة بفصيل صقور الشام، الذي حافظ على مواقعه في الجبل دون اصطدام يذكر مع الهيئة، و بين هيئة تحرير الشام، ينص على إيقاف الاقتتال و الإفراج عن المعتلقين من الطرفين، و سحب الحشود العسكرية التي تم زجها خلال الاقتتال و إيقاف الهجوم الإعلامي المتبادل.