عمر رحمون يقود خلايا “النظام” داخل الفصائل لاتمام تسليم مناطق ريف إدلب

خاص لمرآة سوريا : “الفصائل مكشوفة وكل تحركاتها لدى النظام، وكل ما يحصل في ريف إدلب تسليم واستلام” بهذه الجملة اختصر مصدر مقرب من فرع الأمن العسكري بحماه مجريات المعارك الدائرة في ريف إدلب.

إقرأ أيضاً: النظام يتوغل في إدلب والفصائل تشترط إدارة المعبر “ورد الحقوق” للمشاركة في صده

المصدر – الذي رفض بالتأكيد الكشف عن هويته- زعم أن الروس وبتوافق مع الإيرانيين ، اتفقا على أن تشترك كل من إدارة المخابرات الجوية وشعبة الأمن العسكري في إدارة العملية “أمنياً” بعد احتجاج الأخيرة عدة مرات على انفراد “الجوية” بالإشراف الاستخباراتي على العمليات بدعم من الروس.

كما أفاد المصدر بتوافق الجهازين الأمنيين على شخص “الشيخ” عمر رحمون كمنسق أمني للعملية، حيث يتمتع الرحمون بعلاقة ممتازة مع الروس كما يحظى بثقة شعبة المخابرات العسكرية وصداقة شخصية مع رئيس فرعها في محافظة حماة العميد مازن الكنج.

وأضاف المصدر أن عمر الرحمون يقوم بعمله وفق آلية مزدوجة، حيث يتواصل مع شخصيات وصفها المصدر بـ “خلايا” للنظام داخل الفصائل دون أن يفصح عن طبيعة تلك الخلايا، كما يقوم في الوقت نفسه بالتواصل مع بعض قادات المعارضة المسلحة لحثهم على الانشقاق والعودة إلى “حضن الوطن” على حد وصفه.

وشدد المصدر على أن مهمة الرحمون الرئيسية هي الإشراف على تنفيذ الفصائل لتسليم مناطق ريف إدلب للنظام وفق ما تم الاتفاق عليه، ورفض المصدر توضيح ” ماتم الاتفاق عليه أو هوية الأطراف المتفقة”

وسيقوم موقع مرآة سوريا قريباً بنشر تقرير كامل عن دور عمر رحمون في الأحداث الحالية، وعن علاقته مع الروس والمستقبل المرسوم له من قبلهم.

يجدر بالذكر أن عمر رحمون – وهو شيخ وإمام مسجد من محافظة حماه- كان قد التحق بالثورة السورية منذ بداياتها الأولى، حمل السلاح وشارك بالمعارك ضد قوات النظام، وبسبب توجهاته الصوفية اصطدم بالتيار العريض المناصر للتوجه السلفي والذي سيطر على الثورة ، ليعود إلى “حضن الوطن” رغم مقتل أخيه تحت التعذيب في سجون الأسد، وليصبح ممثل النظام في اتفاقية تسليم حلب في العام 2016.