(أ ف ب – مرآة سوريا) دعا الرئيس الايراني الاسبق محمد خاتمي الثلاثاء السلطات في الجمهورية الاسلامية الى الاصغاء للغضب الشعبي الذي تم التعبير عنه خلال الاضطرابات الاخيرة، والسماح للمواطنين ب”التعبير عن مطالبهم مع (حماية) امنهم”.
وقال خاتمي الاصلاحي في بيان نشر على موقعه الالكتروني “على الهيئات المعنية واجهزة (الدولة) السعي لتحديد المشكلات ومعاناة الشعب بدل اذلال الناس ونكء جراحهم”.
وبين 28 كانون الاول/ديسمبر والاول من كانون الثاني/يناير، شهدت عشرات المدن الايرانية تظاهرات عنيفة نددت بالوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد ورفعت خلالها شعارات تدعو الى تغيير النظام. واوردت السلطات ان 25 شخصا قتلوا في هذه الاضطرابات.
واتهم القادة الايرانيون “اعداء” الجمهورية الاسلامية، اي اسرائيل والسعودية والولايات المتحدة ومجموعة معارضة محظورة، بالوقوف وراء ما حصل.
واذ رأى ان “العدو يستغل اي وضع” لالحاق الضرر بالجمورية الاسلامية، اعتبر خاتمي ان “على جميع المؤسسات ان تعترف بانها تتحمل جزءا من المسؤولية في (الوضع الاقتصادي) السيء والشكاوى” التي عبر عنها المتظاهرون.
وحذر خاتمي الذي تولى الحكم بين 1997 و2005 من خطر “خيبة امل” شعبية قد تدفع الايرانيين الى “وسائل اعلام” و”مجموعات هدفها الوحيد تقويض” الجمهورية الاسلامية اذا لم تتم تلبية مطالب الشعب.
وامل “باجواء تتيح للناس التعبير عن تطلعاتهم ومطالبهم (مع حماية) امنهم من دون ان يشعروا بانهم عرضة للترهيب”، ومن دون ان يشكل ذلك خطرا “على امن واستقرار البلاد”.
ويدعم خاتمي الرئيس حسن روحاني الذي اعيد انتخابه في ايار/مايو الفائت، رغم ان وسائل الاعلام الايرانية ممنوعة من نشر صوره ورغم انه منع في تشرين الاول/اكتوبر من الظهور علنا لثلاثة اشهر.
وساهمت الاضطرابات الاخيرة في تصعيد التوتر داخل السلطة الايرانية بين روحاني ومؤسسات اخرى يهيمن عليها المحافظون المتشددون الذين يناهضون سياسة الانفتاح الحكومية ويتهمون الرئيس الحالي باهمال الطبقات الاشد فقرا.